القائمة الرئيسية

الصفحات

الدرس اللغوي وخصوصياته

 الدرس اللغوي وخصوصياته :

تعريف: يقصد بالدرس اللغوي دراسة منظمة للقواعد اللغوية في جوانبها الصوتية والنحوية والصرفية والإملائية والمعجمية ، ويتم التعامل معه على مستويين ، مستوى معالجة الوضعية التعليمية المقترحة واكتشاف الانشطة الاسلوبية والتركيبية والصرفية والمعجمية والصوتية ، ومستوى استثمارها شفويا وكتابيا في وضعية تواصلية، فدراسة القواعد اللغوية حسب هذا التعريف وسيلة وليست غاية، من خلاله يتمكن المتعلم من اكتساب الكفاية اللغوية الضرورية للتواصل بشقيها الكتابية والشفهية.

خصوصيات الدرس اللغوي:

يشمل الدرس اللغوي في النظام التعليمي المغربي على امتداد السنوات الست من التعليم الابتدائي بشكل حلزوني تراكمي ، المكونات التالية :

• مكون التراكيب: ويبحث في انواع الجملة (اسمية/ فعلية) وتركيبها والعلاقات بين الكلمات داخل الجملة، وبين الجمل المتتالية(الضمائر بأنواعها، الروابط، ظروف الزمان والمكان، واسماء الإشارة، وأسماء الموصول ، وحروف العطف…)

• مكون الصرف والتحويل : ويبحث في تحول الكلمة إلى صور مختلفة( صيغ وأبنية) بحسب المبنى والمعنى المقصود ، ويشمل موضوعات لها ارتباط بالاسم والفعل والحرف

• مكون الإملاء : ويعنى بالرسم الكتابي للأصوات اللغوية والكلمات ، ويعالج جميع الكلمات خاصة تلك التي تكتب وتنطق والتنوين والهمزة في مواقعها المختلفة، فضلا عن الضوابط' الشدة ، همزة الوصل وهمزة القطع... )

• أما الجانب الصوتي والجانب المعجمي في النظام المغربي ، فيتم تناولهما ضمن دروس التعبير الشفوي( المستوى 1و2) ،و ضمن القراءة في المستويات(3 و4و5و6)

تعتمد التوجيهات التربوية المغربية في تمرير الظواهر الأسلوبية والتركيبية والصرفية والإملائية في المستويين الأول والثاني مبدأ الاستضمار، ويقترح في هذا الإطار جملة من القواعد التي تروج ضمنيا عبر التعبير بصفة خاصة ، وكذلك في القراءة والكتابة. أما في باقي المستويات فيتم اعتماد مبدأ التصريح ، على ان هذا التصريح نفسه يتدرج من التحسيس والتلمس فالاكتساب وصولا إلى الترسيخ والتعميق ، بحيث يتم إدراج الظاهرة اللغوية في برنامج سنتين متواليتين أو اكثر ، على ان يتم معالجة الظاهرة في كل سنة على مستوى معين ، يضيق في الاولى ، ويتسع تدريجيا فيما يليها.

<= إذن هناك تدرج في معالجة القواعد اللغوية حسب المستويات.

• المقاربة المعتمدة في تدريس قواعد اللغة العربية بالمدرسة الابتدائية:

يستوجب اكتساب الكفاية اللغوية في ديداكتيك اللغات عدم التركيز في مكون اللغة على القواعد اللغوية لوحدها ،بل لابد من توظيف هذه القواعد في وضعيات تواصلية ، باعتبار أن هذه الأخيرة ضرورية لاكتساب واكتشاف القواعد

كل ذلك يستلزم مقاربة بيداغوجية تأخذ بعين الاعتبار في الوقت ذاته المون المعرفي الذي يمثل مفاهيم وصف اللغة ، وقواعد انظمتها النحوية والصرفي و الصوتية والدلالية والإملائية، والمكون الوظيفي للغة الذي يعتبر الانتاج الفردي او الجماعي للغة كتبيا او كلاميا، وتجعل من المعرفة اللغوية وسيلة واداة تساعد المتعلم وتهيئه لممارسة الكفاية اللغوية بشقيها اللغوي و التواصلي .

إذن نخلص مما سبق ان المقاربة التي سنعتمدها هي مقاربة تأخذ بعين الاعتبار البعد المعرفي والبعد الوظيفي للغة كتابة وكلاما ،وذلك بتوظيف تلك القواعد المكتسبة في وضعيات تواصلية.

هذه المقاربة البيداغوجية تقوم وتتأسس على ثلاث مراحل منهجية:

1ـ اكتشاف وفهم القواعد موضوع الدرس في سياق وضعية مشكلة تواصلية .

2ـ التدريب على استعمالها من خلال انشطة تطبيقية مباشرة .

3ـ التوظيف لهذه القواعد في سياق وضعيات تواصلية.



Comments